هو جبل يطل على المدينة المنوّرة من الجهة الشمالية وكان يبعد عنها ثلاثة أميال ونصف قبل أن يصله العمران. وعلى بعد 4 كم من المسجد النبوي. يمتد الجبل كسلسلة من الشرق إلى الغرب ويميل نحو الشمال. شهد جبل أحد عدة أحداث بعد ظهور الإسلام وله مكانته الدينية
غزوة أحد بين المسلمين وقريش والتي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، حيث وقعت المعركة في جنوب غربي الجبل بالقرب من جبل الرماة. قتل في تلك المعركة سبعون صحابياً منهم حمزة بن عبد المطلب عم النبي محمد، لأن الرماة تركوا الجبل فأحاط جيش قريش بهم من الخلف
يضم الجبل عدة آثار منها مقبرة شهداء أحد والتي تضم أجساد 70 صحابي قتلوا أثناء غزوة أحد،
كما يشتهر الجبل بالشق وهو فتحة في الجبل يقال أن النبي محمد احتمى فيها يوم غزوة أحد ، كما يقع بالقرب منه مسجد الفسح.
جبل أحد يحب المسلمين ويحبونه لما رواه الصحابي أنس بن مالك عن النبي أنه قال: «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ»
، كما أن المسلمين يرون أن الجبل من جبال الجنة لما رواه أبو عبس بن جبر الصحابي عن النبي أنه قال: «جَبَلُ أُحُدٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ وَهُوَ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ».
روى البخاري (47) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّه يَرْجِعُ مِنْ الْأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ».
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَ رسول الله صلَى الله عليه وسلَم قال:((أحد جبل يحبنا ونحبه، فإذا جئتموه فكلوا من شجره، ولو من عضاهه)).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَ النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فقال:((اثبت أُحُد، فإنما عليك نبي، وصِدٍيق، وشهيدان)).